مع كل مشروع ضخم، تضيع الكثير من الأشجار والنباتات التي تقتلعها آلات الحفر ومواقع البناء وغيرها، ما يعني خسارة المزيد من الغطاء النباتي والتنوع الحيوي. لذلك تلجأ الشركات العقارية التي تتمتع بحس المسؤولية إلى توفير غطاء نباتي جديد في مواقع عملها يحتاج إلى سنوات لينمو.
إلا أن شركة البحر الأحمر الدولية حققت إنجازاً جديداً بنقلها 3 أشجار دوم كانت شامخة بالقرب من محافظة أملج، لكنها تعرضت لخطر التوسع الحضري أو الجفاف. فعملت على مدار 7 أيام (يونيو 2022) لنقل هذه الأشجار إلى فندق موظفي الشركة في "تيرتل باي"، قاطعة مسافة تجاوزت 70 كلم عن موطنها الأصلي.
وتعد عملية نقل أشجار الدوم عملية صعبة نظراً لضخامة هذه الأشجار، وصعوبة اقتلاع جذورها الوتدية التي تغذيها وتثبتها، ومن ثمن نقلها وإعادة غرسها بأمان لتكمل حياتها. وهو التحدي الذي نجحت شركة البحر الأحمر الدولية بتجاوزه لتكرس سابقة في المملكة والعالم، تتيح للآخرين الاستفادة من هذه التجربة لتكرارها في مواقع أخرى. فقد طورت الشركة منهجيات صممت خصيصاً لهذه العملية ضمنت سلامة الجذور ونقل أكبر قدر من التربة الأصلية المحيطة بها إلى الموقع الجديد.
وتنسجم عملية نقل أشجار الدوم الضخمة مع مبادرة السعودية الخضراء، وتساهم في التقليل من الاعتماد المفرط على استيراد أنواع غير محلية من النباتات.
يذكر أن شركة البحر الأحمر الدولية (www.theredsea.sa) هي مطور عالمي لمحفظة مشاريع متعددة تعمل على التطوير المسؤول في المملكة، وتمثل جزءاً من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تطوير تنوع الاقتصاد في المملكة، وتطوير قطاعات جديدة، والعديد من الأهداف الهامة الأخرى.
وتنفذ الشركة العديد من المشاريع الهامة مثل وجهتي البحر الأحمر وآمالا. إذ تعد "وجهة البحر الأحمر" مشروعاً سياحياً فاخراً يعتمد الاستدامة، وتقوم على مساحة 28000 كلم من الأراضي البكر والمياه البكر في الساحل الغربي للمملكة، وتتضمن أرخبيلاً يحتوي على أكثر من 90 جزيرة بكر، وتضم بيئات متعددة مثل الكثبان الرملية والأودية الجبلية والبراكين الخامدة، إلى جانب المعالم الثقافية والتراثية.